توفيق بن سعود
الصورة مأخوذة من الانترنت |
كنت امضي يومي مثل اي يوم عادي، أتجول في صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، انستغرام....الخ. اقرأ تغريدات و خواطر اولائك الليبيين و الليبيات حول العالم اللذين يصرخون بحرية التعبير عن آرائهم سواء كانت إيجاباً او سلبا، يكتبون ما قد يخطر في بالهم في تلك اللحظة، قرأت تغريدات تعبر عن الخوف، الكره، الملل، و الامل. و لكن حينها قد فقدت الأمل في بلادي ليبيا و كيف انتقلنا من الوحدة الي التفرقة و الأخطر من ذلك تولدت حرب أهلية بين مدن ليبيا عامةً، و اصبح وجود اكثر من رأي في الدولة الواحدة يؤدي الي القتل الذي اصبح من مسلمات الحياة.
في تلك اللحظة و خلال قيامي بقراءتي المعتادة للأخبار و الآراء، تغيرت التغريدات و الأخبار الي خبر مفجع لم استطع تصديقه، حاولت البحث عن تغريدة و لو واحدة تكذب ما كنت اقرأه، و لكن دون جدوي. نعم، إنه خبر اغتيال توفيق بن سعود و صديقه سامي الكوافي ذوا ١٨ و ١٧ ربيعا من عمرهما، قتلوا بسب كلمة الحق من قبل جماعات متطرفة، رصاصة الغدر أخذتهما قبل ان أستطيع التعرف عليهما فقد تعرفت عليهما من خلال أعمالهم و مدونة توفيق بشكل خاص ، كانا من الشباب اللذين يؤمنون بليبيا دولة القانون و الديمقراطية و يؤمنون بقضية العدالة و السلام. توفيق رغم صغر سنه كان من اكثر الأشخاص إيجابية رغم تردي الوضع في البلاد، ثابر من اجل مساعدة الغير، شارك في كثير من المناظرات و الندوات التي تهم فئات مختلفة من مجتمعنا الليبي. فالمقولة التي تميز بها توفيق هي "مدنية و ان طال النضال"، رايت الأمل من خلالهما و بانه يجب ان نؤمن بقيام ليبيا كدولة و إن طال النضال، فقد استرجعت من خلالهما أملي بالحياة من جديد، شكرًا توفيق و سامي لأنكما جعلتماني اشعر بالأمل و التفاؤل رغم الحزن الذي شعرت به حين رحلتما و لكن سنكمل المشوار و سأؤمن بغدٍ أفضل مهما طال النضال.
Comments
Post a Comment